كتابنا هذا دراسة معمقة لموضوع القياس ومذاهبه لدى الأئمة الكبار، من لدن نشأة النحو حتى عهد الخليل، مع العناية ببسط مفهومه لدى ابن أبي إسحاق الذي قيل فيه إنه أول من مد يد القياس وشرح العلل، ثم لدى آخرين، ومنهم أبو عمرو بن العلاء، وعيس بن عمر، وسيبويه، وابن جني، والفارسي، وابن مضاء القرطبي صاحب الثورة النحوية المعروفة.. حتى أبي حيان الأندلسي في المئة الثامنة...
يبدأ بمقدمة عن منزلة الفصاحة عند العرب وأولها معرفة التذكير والتأنيث في الأسماء والأفعال والنعت والمحافظة على الإعراب وتجنب اللحن ، ثم سار بكتابه على منهج واضح اعتد بالقرآن الكريم ووجوه القراءات وبكلام العرب ولغاتهم والمعرب من الكلام الأعجمي ولحن العامة وتعصبه لنحاة البصرة وكثرة شواهده القرآنية والحديثية والأمثال والأقوال والأشعار والأرجاز.
يبحث في النشاط النحوي في عصر السيرافي، ونشأ السيرافي وثقافته وآثاره، وسعة ثقافته وأثرها في شرحه. وشرحه لكتاب سيبويه وتحقيقه.
إعراب الجمل وأشباه الجمل
والكتاب ليس فيه خطبة ولا خاتمة، وقد اتسم بما يلي: أولاً: الاستشهاد بالقرآن الكريم، وهو دون شك القمة في الفصاحة والبلاغة، ثانياً: عدم الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف إلا قليلاً ولعل ذلك يعود إلى أن بعض الأحاديث ثقلت بمعناها لا بلفظها، ولهذا السبب لم يستشهد به بعض النحاة، والدراسات اللغوية أثبتت صحة الاستشهاد به، ثالثاً: الاستشهاد بأشعار شعراء عصر الاحتجاج،...
الكتاب أحد أهم مؤلفات اللغوي البصري سيبويه ويعتبر أول كتاب منهجي ينسق ويدون قواعد اللغة العربية. وقال عنه الجاحظ أنه «لم يكتب الناس في النحو كتاباً مثله». أُلِّفَ الكتاب في القرن الثاني للهجرة الموافق للثامن من الميلاد. سمي بالكتاب لأن مؤلفه تركه دون عنوان. من المقطوع تاريخياً أن سيبويه لم يسمِّه باسم معين، على حين كان العلماء في دهره ومن قبل دهره يضعون...