رسالة ''في إصلاح العقل'' هي بمثابة مقدمة في المنهج وفي قيمة المعرفة، أو هي من طراز ''المنطق الجديد'' لفرنسيس بيكون، و''قواعد تدبير العقل'' و''المقال في المنهج'' لديكارت، و''البحث عن الحقيقة'' لمالبرانش، وكلها كتب تريد الاستغناء عن منطق أرسطو وإقامة المنهج العلمي؛ غير أن سبينوزا ترك الرسالة ناقصة، فنشرت كما هي بعد وفاته
ينطلق المؤلف منذ المحور الأول للكتاب من حدث مفصلي في سيرة حياة فريديريك فيلهالم نيتشه (1844 – 1900) يتعلق بجنون هذا الفيلسوف الألماني، حيث يقول المؤلف بالصفحة 9 إنه “هناك من افترض بأن نيتشه لو لم يصب بالجنون لما حاز الشهرة التي حازها، ولما أوليت له تلك الأهمية الفائقة التي أذهلت الفلاسفة الأكاديميين”، فبمجرد جنونه أصبح نيتشه محل إهتمام عديد الدارسين...