Résumé
ينطلق المؤلف منذ المحور الأول للكتاب من حدث مفصلي في سيرة حياة فريديريك فيلهالم نيتشه (1844 – 1900) يتعلق بجنون هذا الفيلسوف الألماني، حيث يقول المؤلف بالصفحة 9 إنه “هناك من افترض بأن نيتشه لو لم يصب بالجنون لما حاز الشهرة التي حازها، ولما أوليت له تلك الأهمية الفائقة التي أذهلت الفلاسفة الأكاديميين”، فبمجرد جنونه أصبح نيتشه محل إهتمام عديد الدارسين وشرّاح الفلسفة بينما لم ينتبه إليه أحد ولم يجد صدى لصوته لما كان في أتم مداركه العقلية.
ولنيتشه إنتاج فلسفي غزير كما يبدو ذلك من خلال مؤلفاته العديدة مثل: “إنساني مفرط في إنسانيته” و”العلم المرح” و”هكذا تكلم زرادشت” وّماوراء الخير والشر” و”جينيالوجيا الاخلاق”...، غير أنه في سنة 1889 بدأت تظهر عليه ملامح الإختلال العقلي واقتاده صديقه أوفرباك إلى مستشفى الأمراض العقلية بمدينة بازيليا في ايطاليا..