لا يزال السدّ إلى اليوم يتيم دهره، نصّا وحيدا غريبا كأول عهده، ليس كمثله في أدبنا الحديث مغامرة. طلع علينا منذ سنين، و كل ما كتب له لا حق، مفهوم المأساة يستحيل معها الفنّ صراعا بين الخلق و العدم. فكان في الإبداع تجربة خارقة و من تناهيه فيها شبهة بأشهر ما يعرف في الغرب من تجاريب الحدود
رواية بها شبه بحكايات ألف ليلة وليلة، مؤامرات في السر وحرب في العلن، قراصنة جدد وقدامى، وبحث محموم عن طوق للنجاة، والبحر في كل ذلك صديق وعدوّ، رحلة تأخذك على مدى البحر الأبيض المتوسط بحوضيه الشرقي والغربي، وعلى مدى الزمان من قرطاج إلى الآن... وليس إلا النص، مقتله وعقدته وسحره وخلاصه في ما استودعته الكتابة من أسرار
المقتضب من كتاب سمط الجمان وسقط الأذهان