يتناول فيه الغزالي أحكام الإسلام وعقائده وأخلاقه بأسلوب يعنى بأحوال النفوس وخفاياها، وأمراض القلب الروحية، مما قوى تأثيره الروحي على قارئه. ويهتم الكتاب بكثير مما يهم الفرد المسلم في أمور دينه من حيث العقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق. وقد بنى الغزالي كتابه على أربعة أرباع:
في مطلع القرن الواحد والعشرين تظهر على العالم علامات اختلال عديدة. اختلال فكري يتميز بانفلات المطالبات المتعلقة بالهويات من عقالها، مما يجعل من العسير استتباب أي تعايش متناغم وأي نقاش حقيقي. وكذلك اختلال اقتصادي ومالي يجر الكوكب بأسره إلى منطقة من الاضطرابات يتعذر التكهن بنتائجها ويجسد بحد ذاته عوارض اضطراب في نظامنا القيمي. وأخيراً اختلال مناخي ناجم عن...