هذه الرواية تعد نموذج للفانتازيا الراقية تمتزج بها القضايا العملية الواقعية بالبعد الأسطوري والرمزي من خلال صراع في عوالم مدينة يقودها مجموعة من البشر غير المرئيين في إحدى المراكز العلمية (جامعة) الذين يسيِّرون الجماد والعباد بطرق لا يتخيلها العقل. عمل سياسي من الدرجة الأولى - على عكس ما يبدو من أول وهلة
ماذا يمكن أن يجول بإنسان يدرك أنه مقترب من الحافة التي تفصل بين الأمد والأبد ، بين ما كان وما لن يكون ؟ ماذا تحوي تلك اللحظات الحادة التي تتوهج فيها الذاكرة ، فترى كل ما لم تره في حينه ، عندما تكتسب دقائق الموجودات قيمة ودلالات لا ينتبه إليه من يقفون بمنأى ؟ من خلال هذه اللحظات الثمينة ، النادرة ، ينسج جمال الغيطاني هذه القصص القصيرة التي تشكل في...
هي عبارة عن مجموعة من الأقصوصات التي دارت في قرية الكاتب، والتي تتحدث بلسان حال المواقف المألوفة في حياتنا الاجتماعية بأسلوب قريب إلى أفهام العامة، وثيق الصلة بقاموس حياتهم، ومَنْ يقرأ هذه الأقصوصات يجد أنَّ الكاتب ينهل من معين البساطة اللفظية المصبوغة بصبغة الحياة اليومية، وكأنه يقصُّ على قُرائه مشاهدًا من دفتر حياته، بواسطة مداد يحمل حبرًا من واقع...
الشعر العامي-أمثال القرية اللبنانية وأغانيها وسهراتها واللغة العامية فيها
كان أبو العلاء لغزاً في نظم القسم الأكبر من دارسيه-ولعله أراد ذلك وتعمده-فأبى مارون عبود إلا أن يشرحه ويفسره، ملقياً الكثير من النور على طلاسم متلفة بالتورية، ومعميات ملثمة بالمجاز، وأحاج سرها في التباس معاني الألفاظ. كتاب
لمارون عبود، في دنيا الأدب، ركائز راسخة الأصول، قائمة على مزايا تفرض نفسها فرضاً حتى على المكابرين، ومنها الصراحة، والجرأة وخفة الروح التي تصقل النقد صقلاً فتجعله ضرباً من التندر السائغ، ومارون سيد كبير من سادة النكتة العفوية التي تطل في حينها، فتكسو الموضوع كأنها مفصلة على قدّه. ولعل هذا الكتاب
دمقس وأرجوان تعليقات على هامش الشعر المعاصر
كتاب لا يشيخ، ولا يسبقه الزمن. فهو من الحياة في صميمها سكب فيه مارون عبود مشاعره وحكمته وخبرته في شؤون الدنيا وأطوار الناس، فجاء لوحات تنبض بالحياة، وتزهو بالألوان وتشرق بالأضواء. ولعل أثمن ما فيه أن المؤلف تناول فيه أموراً عابرة، أو خاصة، أو عادية، فما انفك يشبعها درساً وتمحيصاً وتعمقاً حتى استخلص منها الناموس العام والعبرة الخالدة والأمثولة المجدية. إنه...