Mots-clés
تنشر دار العودة هذا الكتاب في رثاء محمود درويش, وهي مجموعة كتابات ومقالات لعدد من الأدباء والكتاب وأهل الفن وغيرهم, ممن عرف درويش عن بعد أو عن قرب.
كل يوم نموت ،و تحترق الخطوات و تولد عنقاءناقصة ثم نحيا لنُقتل ثانيةًيا بلادي، نجيئك أسرى و قتلى.و سرحان كان أسير الحروب، و كان أسير السلامعلى حائط السَّبْي يقرأ أنباء ثورته خلف ساق مغنّيةٍو الحياةُ طبيعيَّة، و الخضار مهرَّبة من جباه العبيدإلى الخطباء، و ما الفرق بين الحجارة و الشهداء؟و سرحان كان طعام الحروب، و كان طعام السلام .على حائط السَّبي تعرض جثَّته...
نحن في حلّ من التذكار فالكرمل فينا و على أهدابنا عشب الجليل لا تقولي: ليتنا نركض كالنهر إليها، لا تقولي! نحن في لحم بلادي.. و في فينا! لم نكن قبل حزيزان كأفراح الحمام ولذا، لم يتفتّت حبنا بين السلاسل نحن يا أختاه، من عشرين عام نحن لا نكتب أشعارا، و لكن نقاتل
في هذا الكتاب يبدو أن محمود درويش ما زال قادراً على الإدهاش ومنح الشعر العربي مزيداً من الأناقة والجاذبية المسيطرة في وقت يتراجع ذلك الشعر ويسترسل في هذيانيته بائسة وجهل مطبق. إن درويش يسائل الشعر ويقيم حواجز للبلاغة وينقضّ على العبارة المعلبة في تمرد أسلوبي على المعنى والصورة في سياق اختراق للمفاهيم المتعارف عليها والمكررة والمملة.
سجِّل أنا عربي ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ وأطفالي ثمانيةٌ وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ! فهلْ تغضبْ؟ سجِّلْ أنا عربي وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ وأطفالي ثمانيةٌ أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ، والأثوابَ والدفترْ من الصخرِ ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ ولا أصغرْ أمامَ بلاطِ أعتابكْ فهل تغضب؟