إذا كانت الثقافة العربية ثقافة تعطي للنص القرآني دوراً أساسياً، وتجعل من التأويل منهجاً فلا بد أن لهذه الثقافة مفهوماً-ولو ضمنياً-لماهية النص ولطرائق التأويل. ومع ذلك فقد حظي جانب "التأويل" ببعض الدراسات التي ركزت على العلوم الدينية وتجاهلت ما سواها، ولم يحظ مفهوم "النص" بدراسة تحاول استكشاف هذا المفهوم في تراثنا إن كان له وجود، أو تحاول صياغته وبلورته إن...
تدور رواية “الصمت والصخب” للكاتب السوري نهاد سيريس المترجمة مؤخرا للالمانية حول الحياة في بلد عربي يحكمه دكتاتور، حيث تحكي كل صغيرة وكبيرة من الحماقات والإهانات التي يوجهها النظام للناس. كيرستين كنيب يعرفنا بهذا العمل الروائي. تشكل أعمال سيريس بشكل عام شهادات على الحياة السياسية في ظل الأنظمة الدكتاتورية التي تتحكم في مصائر شعوبها، يرى المرء من حبكة...
أول ما يستوقف القارئ في هذه الرواية، اللغة التي تشي بامتلاك الكاتب لها، وبقدرته على تصوير أحاسيس أبطال روايته من خلالها، وفي هذه الرواية تتداخل الأزمنة حيث تتداعى أحداث الماضي في تشابك مع اللحظة الحاضرة التي تشكل إطاراً زمنياً للرواية. وفي كل هذا يطل الإنسان برغباته ونزعاته وشهواته، حيث لا مفر من البحث عن نهاية يقنع عندها بأنه استنفد كل جهده، وطاقاته.
وبين الفقر المتقع واجوائه التي لا تفارق الرواية من بداية صفحتها الاولى حتى النهاية العائمة التي تركنا مينا نفكر من خلالها بالمستقبل المجهول لعائلته المهجرة .. وظل رمز الفقر مواكبا للاحداث حتى وصل ذروته اذبان الكساد وسيطرة المستعمر على منابع الثروات والعمل ما جعل من القرية التي كان يعيش فيها ان تأكل الجراد وتصطاد الافاعي من المستنقع المحيط بتلك القرية...
تحكي الرواية عن حياة فتى يسمى مفيد الوحش، من فترة الطفولة و الشقاوة إلى مرحلة البلوغ والنضوج ، تربى على يد والده الفلاح البسيط ، الغير مبالي ، والذي كان يستخدم أعنف وسائل الضرب في التربية، ففي أحدى الأيام عندما كان مفيد ابن 12 عاماً قام بقطع ذنب حمار أحدى الفلاحين ، فقامت الدنيا و لم تقعد في ” الضيعة ” فقام والده بربطه بالحبال ثم انهال عليه ضرباً بالكرباج...
في رحلة يمضي حنّا مينة... يمخر عباب النفس... يشرع أبوابها المنغلقة على مكنونات... يسحبها من مكامنها... ليطلقها في ثوب الرمز المتسربل بشكل البومة والعنقاء والوطواط... ليحدث عن الرجل الذي يكره نفسه... ويحيل داخله عالماً يموج بالرموز... بالحوارات... بالمشاهد التي تعكس مهارة قلم مينة وكأنها مبضع جراح... ينكأ الجرح المتقيح ليكشف عما فيه ليظهره... ويطهره.....
ليلى بطلة الرواية تعيش عدة حيوات في حياة واحدة، عبر فكرة التقمص، ويلاحق روحها رجلاً يمشي معها في الزمن، ضمن خطوط سياسية متشابكة بين حاضر قريب وتاريخ بعيد. وفي كل حياة تعيد قصة الحب نفسها، وتظل تبحث في فكرة الوجود والفناء عن معنى هذا الحب وما يجلبه من شقاء. إنها باختصار لعنة الحب، ولعنة السلطة....
قد أوردت، في الصفحات السابقة، بعض الأشياء التي تخصّ طفولتي بما فيها من شقاء، تحت عنوان "والآن أتذكّر"، أي أنّ الذكريات تعود إلى زمن قديم جداً، واخترت عنواناً لها "أشياء من ذكريات طفولتي". وفي هذه الطفولة، ثم المراهقة، إلى الشباب وإستواء الرجولة، أشياء أخرى، لا تقلّ أهمِّيّة عمّا سبق من شقاء، لا زمني مدى عمري، وقد قلت في الوصيّة التي نشرتها، وكان لها صدى...
انتصارات تشرين يحملها حنا مينة عابقة بشذى تنتشي له الأرواح... خيبة ويأس وقنوط وهزيمة وانكسار وها هو النقيب
معجم الشعراء الأندلسيين والمغاربة : معجم ببليوغرافى يعرف بالشعراء ومصادر دراستهم ومراجعها /
ابن حريق البلنسي حياته وآثاره