Résumé
من أرض الخسارة وزمن الرماد والغربة المؤبدة وتراجع الشعر والنثر، يرفع محمود درويش نشيده أو قصائد هذا الديوان الجديد "سرير الغريبة".
ومحمود درويش الوريث الشرعي لإيقاع الشعر العربي، يستمر كما في ديوانه السابق "لماذا تركت الحصان وحيداً" مسائلاً أماكنه الأصلية في الواقع والتراث العربي المشرقي، حاشداً الكثير من الإشارات التاريخية والأسطورية: إلهات مصر وسومر، جميل بثينة، قيس ليلى روما وقرطاج، نبوخذنصر، مستنفراً الأسماء والرموز كلها، في فعل يريد تأكيد الحضور وتثبيت الهوية في عالم يزداد غربة وقسوة يوماً بعد يوم.
وإذا كان محمود دوريش-كما هو معروف-شاعراً كبيراً، فإنه يؤكد في هذا الديوان، بأنه مثقف كبير أيضاً وقارئ نهم. مما يشحن عبارته الشعرية، الشفافة والساحرة دوماً، بدراما تهز ضمير العصر ووجدانه