دراسات فلسفية

الكندي (فلسفته - منتخبات) عرض أكبر

الكندي (فلسفته - منتخبات)

محمد عبد الرحمن مرحبا

عويدات للنشر والطباعة

يعد الكندي أحد أعمدة الفكر العلمي والفلسفي في الإسلام وقمة من قمم الثقافة العربية ومجداً من أمجادها، فإنه حصراً مظهر من مظاهر عصر الإنتقال من طور الكلام الخالص إلى عهد التفلسف المجرد، وثمرة من ثمرات التفاعل بالمد الفكري اليوناني وسواه من التيارات الكثيرة التي احتضنها الإسلام والتي استظلت بظلاله وتفيأت بأفيائه. فقد بدأ حياته إبّان قوة العاصفة الإعتزالية،...

16.00 €

Caractéristiques

Auteur محمد عبد الرحمن مرحبا
Editeur عويدات للنشر والطباعة
Date de parution 1985
Nombre de pages 224
Dimensions 10 cm x 18 cm
Poids 200 g

Résumé

يعد الكندي أحد أعمدة الفكر العلمي والفلسفي في الإسلام وقمة من قمم الثقافة العربية ومجداً من أمجادها، فإنه حصراً مظهر من مظاهر عصر الإنتقال من طور الكلام الخالص إلى عهد التفلسف المجرد، وثمرة من ثمرات التفاعل بالمد الفكري اليوناني وسواه من التيارات الكثيرة التي احتضنها الإسلام والتي استظلت بظلاله وتفيأت بأفيائه. فقد بدأ حياته إبّان قوة العاصفة الإعتزالية، وفي أثناء الحركة الكلامية ونضجها، دون أن يكون معتزلي المذهب، فقد كان علم الكلام بعامة والإعتزال بخاصة مجرد مرحلة من مراحل حياة الكندي تلبّث بها قليلاً ليسترفدها بعض الزاد ثم تخطاها إلى ما بعدها. فالكندي وهو يعيش في أوائل عصر الترجمة وفي دور التكوين الفلسفي عنفوان حركة المعتزلة، أخذت شخصيته تنضج وتتكامل، فأستوعبت ذلك كله ودمجته في نسيجها الإسلامي الغض واستولدته فلسفة عربية أصيلة تعبر عن عصرها وبيئتها ومطالب أمتها وشعبها. الكندي هو أول فيلسوف من فلاسفة العرب على الحقيقة، فقد قام بأول محاولة جادة لتقريب مختلف المعارف والنظريات الفلسفية لأبناء قومه المنوثبين الذين كانوا يتطلعون إلى إصابة حظ وافر من الثقافة والنضج في عصر النَّهم الفكري إلى مناهل المعرفة التي تنساب خارج المجتمع الإسلامي آنذاك وتَصبّ في روافده.