Résumé
يقف الفيلسوف الألماني في طليعة أقطاب الفلسفة المثالية المتعالية التي يقوم أتباعها بوجود الأجسام وجوداً مثالياً وينكرون وجود الأجسام نفسها والعالم وجوداً حقيقياً. تأثر شلنج بتطور العلوم في عصره وعنى منذ كتاباته الأولى بمشكلة الخطيئة بوصفها أسطورة فسر بها سفر التكوين الأصل في نشأة الشر الإنساني، سعى إلى تطبيق نظريته في الأساطير على أمثلة من الكتاب المقدس وقد اعتمد هذا المنهج في جميع بحوثه اللاحقة. وتعتبر السنوات التي أمضاها بين الأعوام 1796-1798 في ليبتسك من الفترات الخصبة في تطوره الروحي. إذ تحول خلالها من نظرية العلم إلى الفلسفة الطبيعية. والفلسفة عند شلنج موضوع مختلف عن موضوعات سائر العلوم وهي لا تتلقى موضوعها من العلوم الأخرى وإنما تعطي لنفسها موضوعها وتؤسسه لأنها لا تستطيع أن تستمده من التجربة مثل سائر العلوم، ولا من أي علم آخر أعلى منها.