قلق النص

الكتاب الصادر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر جاءَ مبتدئاً بمسائلاتٍ ومكاشفاتٍ عميقةٍ عن الكامن اللاواعي-روحَ الشعرِ،حيث استهلّتْ الناقدة تصديرها له متسائلة: كيف نتكاشفُ الكامنَ اللاواعيَ-روح الشعر-ونتعامق في علائقيّاته من خلال وقْع تأمّلنا؟ ثمّ مهّدتْ بتوطئة عميقة تناولت فيها تداخل الخيال الشعري بدلالات الحدث النفسي المتعاكسة بديناميّة خاصّة بين فعل الصّور الفنية وبين طاقة كلٍ من المبدع والمتلقّي كمبدع آخر يُناور بوعيه الشعري،والروحي،ومدركاته الفنية،يناور جماليّات الخطاب الشعري فتسرّب إليه أبعاد النص مخلّفاً آثار حالة ذاتموضوعية تمثّل حركة إتصال صداميّة الإشراق،وتفرز حركيّة دلالية تتجذّر داخل المتلقي لتفترع بين مُتلقّ وآخر بشكل لولبي يتقطّع نوره باستمرار مُفارق بغية إشعال حفريّات كشف تظلّ بحاجة إلى الكشف ذلك لأنها تظل مختبئة في إدهاشها المباغت.