Résumé
وبين الفقر المتقع واجوائه التي لا تفارق الرواية من بداية صفحتها الاولى حتى النهاية العائمة التي تركنا مينا نفكر من خلالها بالمستقبل المجهول لعائلته المهجرة .. وظل رمز الفقر مواكبا للاحداث حتى وصل ذروته اذبان الكساد وسيطرة المستعمر على منابع الثروات والعمل ما جعل من القرية التي كان يعيش فيها ان تأكل الجراد وتصطاد الافاعي من المستنقع المحيط بتلك القرية الفقيرة حد اللعنة .. ليصبح ذلك المستنع النتن الذي يستقبل قاذورات المدينة ومياهها القذرة مبعثا للحياة والبقاء .. لكن الافاعي نفذت اعدادها وانتهى وجودها فيعود الجوع من جديد ليعصر بطون الصغار ويذوي بالكبار .. وما ميز احداث الرواية ايضا ذلك التأثر الواضح لدى مينا بشخوص حملوا مبادئ مختلفة واجههم في سنين طفولته حتى بلوغه سن المراهقة .. لقد تعلم مع الايام معنى مفردة وطن ومعنى الثورة ضد الطغيان ،