Résumé
غالباً ما يرى الغربيون في الإسلام دين صلابة وهوية ودينامية، وقد يشاطرهم المسلمون المتشددون هذه الرؤية عندما يفاخرون بإعادة أسلمة المجتمعات والأفراد. إلاّ أن أوليفييه روا يشكّك جذرياً في هذه النظرية، ويعتبر أن الغرب والعولمة والفردانية تقع حتماً في صلب عملية إعادة الأسلمة، سواء أكان النقاش عن أشكال عنيفة أم معتدلة.
لقد شكَّل الترويج عبر الإنترنت، كما العمل السياسي، نموذجين غربيين للنضال. فعناصر الدين الجديدة في الغرب هي التي تهيمن في مجال إعادة الأسلمة، ولو كان هذا الأمر في غفلة عن النشطاء الإسلاميين: تفتُّح الأفراد، المواقف الفئوية وفبركة المذاهب والتصرفات، على خلفية من الجهل.
وبعيداً عن أن تكون تعبيراً عن ‘صدام الحضارات’، تشكل التوترات المتعلقة بالإسلام اليوم أعراضاً لتغريبه، كما للأزمات الناتجة عنه، يصعب عليه التعايش معها.