Résumé
ترجم هذا الكتاب لعلماء دمشق وأعيانها في القرن الحادي عشر الهجري، ويعطي قارئه فكرة عن هذه المدينة من خلال أعلامها، فيضيف إلى تاريخها السياسي إضافات ذات شأن.
يهتم الكتاب بدمشق التي كانت مركز ولاية بلاد الشام مجتمعة، وإحدى الولايات الهامة في الدولة العثمانية، واجتمع لها منذ القديم ما لايكاد يجتمع لمدينة مثلها من الأعيان المعروفين ومشاهير العلماء في الشريعة والتصوف والمشتغلين بسائر العلوم، والأدباء وكبار الولاة والنواب والقضاة الذين أثّروا في تارخي المدنية السياسي والاجتماعي والفكري والثقافي، وكانت لهم إسهامات حضارية، يحرص هذا الكتاب على تسجيلها والترجمة لأصحابها، كما يسجل بعض متناقضات العصر، فيترجم لمن ادعى الربوبية فأردته دعواه، ويتعرض لمشكلات بسيطة على أطراف البلاد أخمدتها السلطات.
يتتبع الكتاب تراجم علماء دمشق وأعيانها في المصادر والمراجع على قدر الوسع، ويضيف إلى ما كان قد نُشِرَ في كتب المؤرخين وكتب التراجم والرجال تراجم أناس كثيرين، لا يحسن إغفالهم، ممن لم يتعرض لذكرهم أصحاب الكتب الكبيرة، وعُثِر على تراجمهم في الكنانيش والكراريس المخطوطة، فأحيا هذا الكتاب ذكرهم.
يعنى الكتاب بأسلوب الترجمة البعيد عن التصنع، ويركز على أهم ما في الترجمة، ويشذبها من الحشو والتكلف والسج