Résumé
شهر زاد!..
تحت هذا الاسم المثير للأحلام، لا تبحث عن زخرف ألف ليلة وليلة الذي أفرطنا في العلم به، ولا عن بذخ الشرق الذي تواطأنا على المراد منه. كل ما تراه هنا من المناظر: طريق مقفر، ودار تحت جنح الليل، وإنعكاس مضجع ملكي يضطرب في بركة من المرمر، ثم رمال الصحراء... وبين الزهادة المختارة في هذه المناظر، والوجازة المقصودة في هذه السطور، تجري مأساة النفس البشرية في كل زمان وفي كل مكان... في هذه الفصول تبدو شهرزاد في جوهرها الخالص، عاطلة من لألاء عقودها، ونضار براقعها... وماذا يهم اسمها وملامحها؟ ليكن لها وجه المرأة، أو وجه الحظ، أو وجه العلم، أو وجه المجد، فلن تكون شيئا آخر غير القمة البراقة التي تتجه إليها وتتهالك عليها مطامع الإنسان. والواحة التي تلهب ظمأه دائما ولا تطفئه أبدا. والموضع الذي لا ظل للرحمة فيه، حيث يتلاقى أمله الرغيب ووهمه المتبدد، وكلاهما وفيّ للآخر ذلك الوفاء الفاجع المحزن!.