Résumé
عاش الإنسان دهوراً عديدة تحت وطأة العرف والتقليد البدائيين، قبل أن يعرف الكتابة والتدوين، بعد أن مر فبي دور شريعة الغاب، وحينما راحت يراعه تتقن الكتابة، بدأ التدوين، وخاصة حينما بدأ يعيش تحت نظام حكم معين، في ظل فجر السلالات، ونظام دويلات المدن وما تبعها حيث أفرزت لنا شرائع عدة، منها: شريعة أورنمو، وشريعة لبت عشتار، وشريعة إيشنونا، و شريعة أوركاجينا. أو تحت نظام الدولة الموحدة، أو الإمبراطورية التي بلغ بها الإنسان العراقي القديم، أسمى مراتب التشريع وأفضل بنود للقانون.
وراح الملك حمورابي يشرع لشعبه ودولته نظاماً تشريعياً موحداً، ملخصاً من الشرائع التي سبقته حتى أضحى معيناً لشعوب، وملوك، عديدين، كالآشوريين، والعبرانيين، والحثيين، ومنهم موسى النبي الذي سن لشعبه شريعة ذات أصول عامة، تعتبر من الشرائع السامية التي تركها الإنسان إلى جانب أخواتها من الشرائع السابقة لها أو اللاحقة قبل تحريفها وتحويرها.