موت مدير مسرح ذاكرة الأغنية السياسية

كتاب «موت مدير مسرح» ذاكرة الأغنية السياسية للناقد عبيدو باشا الصادر عن دار الآداب، بيروت عام 2005، في 296 صفحة من القطع المتوسط، يتناول الأغنية السياسية في لبنان منذ سبعينات القرن الماضي في زمن الحرب، حيث يتحدث الناقد عن الفرق الغنائية والموسيقية، ويعتبـر أن تلك المرحلة أفرزت لغة جديدة وعلاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية جديدة لم تكن موجودة، مما دفع بالموسيقيين إلى تشكيل فرق غنائية سياسية تناسب المرحلة الجديدة بـروح حماسية. لقد كان لبنان مسرحاً للتنظيمات السياسية، ولكل تنظيم جيشه وكوادره، فهبوا للدفاع عن لبنان، وحاولوا إبـراز وجهها الحضاري من خلال المثقفين وما كانت لهذه التنظيمات إلا أن تشكل فرقاً غنائية ـ موسيقية تعبـر عن وجهة نظرها، ونظر حزبها، عندما داهمت قوات العدو الإسرائيلي أمن لبنان، وكانت الألحان والأغاني، تكتب وتلحن وتغنى من خلف المتاريس والخنادق، وفيما بعد تنتشر على كاسيت أو تغنى في حفلات خاصة وعامة. جاءت كلمة الناشر على الغلاف الأخير للكتاب: «هذا النص تاريخ للنشاط الغنائي ـ الموسيقي الشامل في زمن الحرب، مركزاً على دلالات الأغنية السياسية وعلاقتها بالثقافة. وهو يتوجه إلى شريحة واسعة من القراء، ويشكل شهادة حية من قبل كاتب عاش وعاين وشارك وكان على علاقة بمن، وبما يحكي عنه، لذلك يتمتع النص بقدر كبير من الحيوية والعفوية والمتعة. إن هذا السجل هو المحاولة الأولى من نوعها لنقد الأغنية السياسية وتعميق تجربتها