سياسة عربية

Mots-clés

Aucun mot-clé spécifié pour le moment
المحنة العربية الدولة ضد الأمة Agrandir l'image

المحنة العربية الدولة ضد الأمة

برهان غليون

مركز دراسات الوحدة العربية

خلافاً للأطروحات الأنثروبولوجية التي تركز على العوامل الثقافية أو البينية الدينية الموروثة، وللأطروحات التاريخانية التي تشدد على العوامل الخارجية والإمبريالية لفهم أصل السلطة الاستبدادية العربية الراهنة، يحاول برهان غليون أن يقدم في هذا الكتاب تفسيراً جديداً لأصل القطعية بين المجتمع والدولة، ومحوره نظرية الدولة التحديثية نفسها. ولا يعني الدولة التحديثية...

10,00 €

Caractéristiques

Auteur برهان غليون
Editeur مركز دراسات الوحدة العربية
Date de parution 1993
Nombre de pages 324
Dimensions 17 cm x 24 cm
Poids 320 g

Résumé

خلافاً للأطروحات الأنثروبولوجية التي تركز على العوامل الثقافية أو البينية الدينية الموروثة، وللأطروحات التاريخانية التي تشدد على العوامل الخارجية والإمبريالية لفهم أصل السلطة الاستبدادية العربية الراهنة، يحاول برهان غليون أن يقدم في هذا الكتاب تفسيراً جديداً لأصل القطعية بين المجتمع والدولة، ومحوره نظرية الدولة التحديثية نفسها. ولا يعني الدولة التحديثية عن الكاتب الدولة الحديثة بالمعنى المعروف للكلمة، فهي ليست دولة وطنية (دولة-أمة)، ولا دولة ديمقراطية، أو دولة تحصين الحرية، إنها نموذج جديد للدولة الانتقالية، نشأت على إثر ظهور الدولة الحديثة في بعض المجتمعات الأوروبية، وما أحدثته هذه الدولة من تفاوت في إمكانيات وديناميات التطور بين المجتمعات. إن الدولة التحديثية هي الأداة التي استحدثتها وطورتها المجتمعات المتأخرة كبديل عن الحداثة، وكأداة للوصول إليها في الوقت نفسه، أي كوسيلة للثورة على المجتمع المتأخر وتتوير بناه، ففي وظيفة هذه الدولة وتصورها ومفهومها الأصلي عن نفسها ودورها التاريخي تكمن كل عناصر السلطة المطلقة الحديثة. ومما يستنتجه المؤلف أن الاستبداد الحديث ليس له علاقة أبداً بالاستبداد القديم من حيث محتواه ومضمونه ووسائل تحقيقه ومبرراته، فأصل هذا الاستبداد الحديث هو الدولة التحديثية ذاتها. وليس من الممكن فهم الأزمة الكبرى التي يعيشها المجتمعات المتأخرة اليوم، إلا بإدراك إفلاس هذه الدولة، وما نجم عنه من تجيير السلطة الاحتكارية التي طورتها لصالح الفئة المتحكمة بها، وبالتالي إضافة الفساد الشامل إلى الاستبداد