Résumé
عوالمي الداخلية براري مكشوفة، وحدائق عامة، يسمح بالدخول إليها في كل ساعات النهار والليل... مفاتيح شعري هي شعري نفسه، وقصائدي هي الصورة الفوتوغرافية الوحيدة التي تشبهني، وكتبي التي نشرتها هي جواز سفري الحقيقي، فهل كانت مفاتيح شعر نزار وهي شعر نزار نفسه؟!! هذا ما يحاول الناقد اكتشافه فيما بين الضوء الذي سلطه النقاد على مدائن شعر نزار وبين اللعبة الشعرية في نظم نزار تتوزع رؤى نقدية هي طي هذه الصفحات، وذلك بغاية الوقوف على ما للشاعر وما عليه ولذا كان على الناقد دراسة الشاعر الكبير من خلال عصره، ودراسة عصر هام من العصور العربية من خلال الشاعر الكبير، فجاءت هذه الدراسة على نحو من التفصيل لاستيعاب العمل الفني استيعاباً تاماً، لقد تضمنت الدراسة شرحاً مطولاً لأوضاع العالم العربي في الربع الثاني من القرن العشرين (هو الربع الذي ولد فيه نزار قباني)، كما تضمن شروحاً مطولة للأوضاع السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية التي تسربل فيها العالم العربي في النصف الثاني من هذا القرن.
وكانت هذه الشروحات مقصودة على هذا النحو وذلك للإحاطة مدى أهمية الشهادة الإنسانية التي قدمها الشاعر على عصره من خلال فعله الإبداعي، وأيضاً لتردّ هذه الشروحات على سؤال هام وكبير، وهو هل كان نزار قباني