Résumé
يطرح هذا الكتاب قضية تأصيل أنواع الخطابات والأحكام. ويركّز على النقد المعرفي العميق لمفهوم التأصيل ذاته، كما مارسه العقل الديني، وكما حلّله العقل الحديث في آن.
ويعتبر أن ما كان يصلح للعصور الإسلامية الأولى لم يعد يصلح للعصور الحديثة، وما يُدعى حالياً بالحركات الأصولية ليس في الواقع تأصيلياً. فهذه الأخيرة اكتفت بالنضال السياسي أو الحركي دون أيّة إعادة نظر أو تأويل أو تجديد في ذلك الفكر.
يتابع أركون في هذا الكتاب عمله على قضايا التاريخ الإسلامي متسلّحاً بما توصّلت إليه فلسفة العلوم الحديثة. ويرى أن العمل على تأصيل الأصول بشكل مطلق يبقى مستحيلاً في زمن لا يكفّ عن التغيّر والتغيير.
محمد أركون باحث ومؤرّخ ومفكّر جزائري. حائز دكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون حيث عُيّن أستاذاً لتاريخ الفكر الإسلامي والفلسفة عام 1968. يشغل منذ العام 1993 منصب عضو في مجلس إدارة معاهد الدراسات الإسلامية في لندن. يكتب أركون باللغتين الفرنسية أو الإنكليزية وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات. من مؤلّفاته المترجمة إلى العربية والصادرة عن دار الساقي: