يُعدّ التسامح في البلدان الديمقراطيّة أمراً مسلّماً به، إذ يُنظر إلى الفرد مهما اختلف شكلاً وسلوكاً ولغة، بعين القبول، كما يُتوقّع منه أن يفعل الشيء نفسه. فإذا ظهر أيّ ضغط يهدّد بتغيير هذا الموقف، عُدّ الأمر خرقاً ينطوي على تدمير لحرّية الفرد.
ولئن أدّى التقوقع إلى الحؤول دون الاندماج في المجتمع الغريب، فإنّ الثقافة العربيّة، السياسي منها والاجتماعي،...
يُعدّ التسامح في البلدان الديمقراطيّة أمراً مسلّماً به، إذ يُنظر إلى الفرد مهما اختلف شكلاً وسلوكاً ولغة، بعين القبول، كما يُتوقّع منه أن يفعل الشيء نفسه. فإذا ظهر أيّ ضغط يهدّد بتغيير هذا الموقف، عُدّ الأمر خرقاً ينطوي على تدمير لحرّية الفرد.
ولئن أدّى التقوقع إلى الحؤول دون الاندماج في المجتمع الغريب، فإنّ الثقافة العربيّة، السياسي منها والاجتماعي، تخلو من مقولة التسامح كلمة وممارسة. وقد أدّت الأيديولوجيّات النضاليّة والقيم السلفيّة أدوارها في طرد التسامح من حياتنا وثقافتنا.
هذا الكتاب يطلّ على المسألة في العالم الغربي وعند العرب على حدّ سواء.